أزمة فيروس كورونا فرصة الروبوتات الأعظم الآن
نعم كما هو الحال في العنوان، ستأخذ الروبوتات مكان الموظف في الشركات والمصانع، خصوصا تلك التي تعتمد على الكثير من اليد العاملة وستعاني بسبب التباعد الإجتماعي خلال أزمة فيروس كورونا.
وتخشى الشركات في الواقع من تفشي الفيروس الفترة القادمة بقوة بسبب تخفيف الحجر الصحي والعودة إلى الحياة الطبيعية مع إلتزام الناس بقواعد التباعد الإجتماعي.
ولا توجد ضمانات على أن الأزمة في طريقها إلى النهاية، حيث تتزايد الأرقام المسجلة عالميا يوميا، وقد تزداد الفترة القادمة أو على الأقل بعد انقضاء الصيف.
لهذا السبب بدأت شركات في الإمارات ودول أخرى حول العالم في توظيف الروبوتات بالمصانع والتي تعمل على ترتيب الرفوف والمساعدة على تسريع شحن السلع وتنظيم الشحنات، وبالتالي تقليل التكاليف المادية لتوظيف الموظفين وضمان استمرار الأعمال بدون مشاكل.
-
الروبوتات لا تمرض بالفيروسات والأوبئة
هذه هي الحقيقة التي تحدث حاليا في الكثير من المصانع، وهو ما يعجب مدراء الشركات والمصانع الذين يرون في هذه الآلات حلال للكثير من المشاكل.
بينما الموظفين معرضون للإصابة بالفيروس ونشره أيضا في مكان العمل وبالتالي سقوط الموظفين كلهم وتعرضهم لأزمة صحية، وهو ما يعني توقف العمل في المصنع.
التباعد الاجتماعي في المصانع يقلل من المخاطر لكنه لا يحل المشكلة بالكامل، كما أن الشركات تفكر منذ وقت طويل في اعتماد هذه التكنولوجيا وهذه هي الفرصة الأمثل لفعل ذلك.
-
الروبوتات تساعدنا في مكافحة فيروس كورونا
قال أسوين سارانج، رئيس الروبوتات والذكاء الاصطناعي في شركة Reliable Robotics: “أطلقنا أربعة روبوتات مختلفة بقدرات فريدة تهدف إلى زيادة حماية الجمهور وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية والحد من اتصالهم المباشر مع مرضى COVID-19”
يكتشف روبوت واحد الحمى ويوزع معقم اليدين، ومجهز بمستشعرات حرارية وبصرية شديدة الحساسية للكشف عن الحمى متعددة الأشخاص المستندة إلى الذكاء الإصطناعي مع مزيل معقم مطهر لليدين وتوفير أيضا أجوبة سريعة عن أبرز الأسئلة عن هذا الوباء، ويمكن نشر هذا الروبوت الخاص في أماكن مثل مراكز التسوق والمطارات والمستشفيات.
هناك أيضًا روبوت توصيل الطعام والدواء، تم تقديمه على أنه روبوت توصيل بدون تلامس، فهو يوفر عناصر أساسية مثل الأدوية والمواد الغذائية للمرضى في الحجر الصحي ويمكن استخدامه في المستشفيات ومراكز الحجر الصحي لموظفي الدعم الطبي.
مقالات ذات صلة
مع وجود 314 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى 22 مايو، قامت الدولة بشرق أفريقيا بتجنيد خمسة روبوتات لمكافحة الوباء لمحاربة الفيروس.
قد تكون هذه بداية لتجنيد المئات مع الروبوتات، وهي الظاهرة التي ينتظر أن تنتشر في كافة دول العالم بما فيها الدول الأفريقية.
-
استخدام الروبوتات في المصانع على نطاق واسع
مع إغلاق عشرات المصانع أو تقليص عملياتها، أجبر نقص اللحوم بعض متاجر البقالة على تقنين المواد الغذائية مثل اللحم المفروم وصدور الدجاج، واضطر مصنع نقانق واحد على الأقل في ميلووكي إلى التوقف مؤقتًا.
ولكن على الجانب الآخر من المحيط داخل أكبر مسلخ للخنازير في أوروبا، فإن العلامة الوحيدة الواضحة على وجود جائحة عالمي تحدث في غرفة الاستراحة، حيث يتم تحريك كل كرسي آخر بعيدًا لترك فجوات واضحة بين العاملين هناك، خلاف ذلك إنه عمل كالمعتاد، لأنه في مصنع اللحوم هذا تقوم الروبوتات بمعظم العمل ولا يعتمد على الكثير من الموظفين.
تقوم الروبوتات بتنظيف جثث الخنازير من البراز والأوساخ بعد قتلها وتعمل باستخدام الأشعة تحث الحمراء لقياس كل جثة ومن تم تقطيعها بشكل مضبوط واتباع القياسات المطلوبة ومن ثم شحنها العلب الخاصة بها وتغليقها وشحنها إلى السوبر ماركت ومتاجر التجزئة.
هذا مثال لقطاع واحد تقوم فيها الروبوتات بتحولات كبيرة وتسرع العمليات ولا تواجه مشاكل فيروس كورونا على عكس المعامل التي لا تزال تعتمد على اليد العاملة أكثر.
مع إبقاء التفاعل البشري عند الحد الأدنى في جميع أنحاء العالم، تتم صياغة الآلات بشكل متزايد لملء الفراغ.
من الصين إلى روسيا والولايات المتحدة، أصبحت الروبوتات والأتمتة بسرعة جزءًا لا يتجزأ من كيفية تكيف بعض الشركات مع التباعد الاجتماعي.
مع وجود عدد أقل من البشر في الموقع، يمكن نشر الروبوتات للتنظيف الأساسي، وتخزين الرفوف وتسليم الأعمال لجميع الأشكال والأحجام.
وبدأت الشركات التي تعتمد على المعامل التي تستخدم اليد العاملة في شراء الروبوتات واستخدامها على أن تقلص من القوة العاملة لديها مستقبلا.
بعض الشركات تمكنت بالفعل من تسريح الموظفين وهي تبحث عن حل لملء الفراغ واستغلال خطواتها لتقليل التكاليف، والحل هي تبني الروبوتات والتحول الرقمي.
من الواضح أن أزمة فيروس كورونا تساعد الشركات على زيادة دور الروبوتات في أمكان العمل، وهو ما يعني أن الكثير من الموظفين لن يستعيدوا وظائفهم وستستمر معاناتهم مع البطالة لوقت غير قصير!
تعليقات
إرسال تعليق